الرئيسيه
سجل الزوار
الاتصال بنا
باب الشعر
man
els3raa
sh3raa 3almeeuon
fnanun musika
=> فريد الأطرش
=> محمد عبد الوهاب
=> بيتهوفن
=> يوهان سباستيان باخ
=> موزارت
=> بليغ حمدي
=> عمار الشريعي
=> رياض السنباطي
=> محمد الموجي
عواصم العالم
شعراء الجاهلية
شعراء ما قبل الميلاد
الفن التشكيلي
romans
الطب الصيني


بدأت حاسة السمع عند بيتهوفن بالخفوت وهو في سن الثانية والثلاثين، وبها توقف عن مزاولة العزف على آلة البيانو التي كان مبدعاً فيها. وفي العام نفسه الذي بدأت تتضح به علامات الصمم على الموسيقي أيّ عام 1801، كتب رسالة إلى صديقه "كارل أميدا" بتاريخ الأول من تموز، اعترف بها بمرارة ما يعتريه قائلا: "كم أتمنى أن تكون معي هنا، لتشهد كيف يحيا صديقك بيتهوفن حياة تعيسة، وكيف يتسنى للقدر أن يترك المخلوقات تواجه هكذا مصير، تأذّت أعظم مواهبي، لقد أُصيب سمَعْي".في الواقع بدأ بيتهوفن يشعر بوطأة هذه المشكلة قبل ثلاث سنوات من تاريخ رسالته إلى "أميدا"، فأخذ بالابتعاد عن مخالطة الناس لئلا تكتشف نقطة ضعفه تلك، وظن غالبية من حوله أن سبب توحده هو انشغاله بالتأليف، لكنه عانى بصمت معبّراً بين الحين و الآخر عن معاناته من خلال مراسلاته إلى المقربين، فقد جاء في رسالة موجهة إلى "Wegeler ": "كيف لي، وكيف لموسيقي أن يقول لجمهوره "إنني أصمّ"، ليت بوسعي أن أزيل هذا المصير، حتى لو أصبحت أتعس مخلوقات الأرض. إن الموسيقا هي حياتي"....

يمكن للكثيرين أن يُساقوا إلى الانتحار لدى مرورهم بتجربة كالتي مرّ بها بيتهوفن، لا بد أنه هو أيضاً قد فكّر بإنهاء حياته، لكن طبيعته العنيدة زادت من جبروته، لتوجّه صممه إلى قوة ديناميكية خلّاقة، وبما أنه قد توقف نهائياً عن أداء البيانو في الحفلات العامة أمام الجمهور، فقد كرّس كل وقته للتأليف وتميّزت أعمال هذه الفترة بتفوقها و تعقيدها. وعلى الرغم من اليأس الذي أصابه في أوقات عديدة، وكاد يصل به للانتحار، إلا أنه قاوم ووجه طاقته كلها للإبداع الفني. يُذكر أنه قال ذات مرّة: "يا لشدة ألمي عندما يسمع أحد بجانبي صوت ناي لا أستطيع أنا سماعه، أو يسمع آخر غناء أحد الرعاة بينما أنا لا أسمع شيئاً، كل هذا كاد يدفعني إلى اليأس، وكدت أضع حداً لحياتي اليائسة، إلا أن الفن وحده هو الذي منعني من ذلك".

وكان يقابل الانتقادات بقوله : "إنه يعزف للأجيال القادمة". وبالفعل مازالت أعماله حتى اليوم من أهم ما أنتجته الموسيقا. واكتسبت اثنتان من السيمفونيات التي كتبها في صممه أكبر شعبية، وهما السيمفونية الخامسة المعروفة بالقدر والسيمفونية التاسعة التي أدخل عليها غناء الجوقة لكلمات "نشيد الفرح" للشاعر الألماني "فريدريك شيلر" في الحركة الرابعة، فجاءت رسالته إلى العالم "كل البشر سيصبحون أخوة".

توفي "بيتهوفن" عن عمر السابعة والخمسين بمدينة فيينا في 26 آذار 1827 و كان قد كتب وصيته التي طلب ألا تُكشف إلا بعد وفاته، والتي ذكر فيها تفاصيل عن حالته النفسية ومعاناته. جاءت كلمات في الوثيقة، لكنه سكبها ألحاناً تشهد عليها أعماله الأخيرة.

 


Today, there have been 47 visitors (66 hits) on this page!
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free